الثورة الصحراوية

قرار المحكمة الأوروبية تاريخي وانتصار عظيم للقضية الصحراوية

اعتبر رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي إلغاء محكمة الاتحاد الأوروبي، لاتفاقيتي الصيد والزراعة التي تربط المغرب بالاتحاد  الأوروبي والموسعة لتشمل الصحراء الغربية المحتلة، قرارا تاريخيا و  إنتصارا عظيما للشعب الصحراوي”.
وأفاد العياشي لدى حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية ان القرار جاء بعد أحكام سابقة في ديسمبر 2016 وفيفري 2018 ضد قيام المغرب بتصدير منتجات فلاحية من الصحراء الغربية والسماح لدول أوربية بالصيد البحري في المياه الإقليمية الصحراوية رغم مخالفته للقانون الدولي التجاري.
وأشار ذات المتحدث الى أن الحكم تضمن ايضا أمرا مهما وهو اعتراف بالتمثيلية القانونية لجبهة البوليساريو لدى المحاكم الأوربية، معتبرا القرار صفعة جديدة تضاف لتلك الصفعات التي ظل يتلقاها نظام المخزن منذ شهر جويلية الماضي من أكثر من جهة من بينها فشله في الضغط على الدولة الإسبانية في قضية الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، وتوتر علاقته مع ألمانيا التي كانت صارمة في موقفها بشأن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
 بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنفي إدعاء المغرب بشأن مكان إجراء المناورات العسكرية بحيث نفى الأمريكان إجراءها على الأراضي الصحراوية، وفشله في عرقلة تعيين مبعوث أممي جديد مثلما كان يفعل ذلك طيلة سنتين كاملتين لأن التأخير في التعيين يساعده في التواجد في الصحراء الغربية والإستفادة من خيراتها.
وحسب  رئيس اللجنة فسيكون للقرار انعكاسات سياسية من بينها أن جبهة البوليساريو اصبح لها صوت مسموع ولديها الشخصية القانونية ما يمهد لاعتراف من قبل دول أخرى مستقبلا  رغم قناعتنا بأن جميع الدول الأوربية تعترف، حتى إن لم يكن بصفة علانية، بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بما فيها فرنسا التي لا تتردد في الدفاع عن نظام المخزن.
كما يتأمل العياشي في أن يكون القرار بداية للحل للقضية الصحراوية رغم  أنف فرنسا أكبر دولة بالإتحاد الأوربي التي لا تزال تشكل عائقا كبيرا في طريقها بسبب وقوفها إلى جانب المغرب
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى