الجزائر تطالب بمقعد دائم لإفريقيا بمجلس الأمن
دعت الجزائر، الثلاثاء، إلى وضع حد لما اعتبرته “إجحافا تاريخيا” بحق القارة الإفريقية من خلال ضمان تمثيل عادل لها في هيئات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن.
جاء ذلك في كلمة الجزائر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مساء اليوم بنيويورك.
وقال لعمامرة: “نحن مطالبون اليوم بالعمل للدفع بعملية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة لتحسين أداءها وتعزيز كفاءتها في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب الميثاق”.
ودعا إلى “التركيز على تفعيل الدور المركزي للجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن من أجل تحقيق مزيد من الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل ووضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية”.
وتهيمن الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي التباع للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الدولة الأكثر استخداما لحق الفيتو في التاريخ.
ومنذ سقوط منظومة الاتحاد السوفيتي، في 26 ديسمبر 1991، باتت الطريق سالكة أمام الولايات المتحدة لتحكم قبضتها على العالم وتمرر خيارتها بالقوة على العالم ومنها تخريب العديد من الدول في الشرق الأوسط لصالح الكيان الصهيوني.
وتطرق لعمامرة إلى جائحة وباء “كورونا”، قائلا: “رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها هذا الوباء، فإنه يمنحنا أيضا فرصة تاريخية لاستدراك أخطاء الماضي واستخلاص العبر بما يسمح لنا بالمضي قدما في بناء مستقبل مزدهر للإنسانية جمعاء”.
وكانت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بسرت بليبيا عام 2005 خرجت بإعلان سمي “إعلان سرت” يدعو إلى إصلاح شامل لمنظمة الأمم المتحدة وضمان تمثيل للقارة في مجلس الأمن بمقعدين دائمين و5 مقاعد غير دائمة.
ويتألف المجلس حاليًا من 15 دولة، بينها خمس دائمة العضوية، هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا.
إضافة إلى 10 مقاعد غير دائمة يتم توزيعها وفق التوزيع الجغرافي، منها 3 للقارة السمراء، ويتم تغيير هذه المقاعد بالتبادل كل عامين، بحيث يتم انتخاب 5 دول جديدة في السنة الزوجية، و5 دول أخرى في السنة الفردية.
وتمتلك كل من الدول دائمة العضوية حق النقض “الفيتو”، بما يسمح لها بمنع صدور أي مشروع قرار، وهو ما يرى منتقدون أنه يخدم مصالح تلك الدول ويعيق عمل المؤسسات الدولية.
تدوير مقعد دائم بين الدول الكبرى في افريقيا
وسمح النمو الاقتصادي الهائل خلال العقود الثلاثة الأخيرة في جنوب أسيا على وجه الخصوص، ببروز قوى جديدة ومنها اليابان والهند وأندونيسا وجنوب إفريقيا، حيث تطالب هذه الدول بعضوية كاملة في مجلس الامن، كما تطالب ألمانيا بعضويتها في المجلس.
وفي القارة الأفريقية تطالب كل من الجزائر ومصر وجنوب إفريقيا بتدوير مقعد دائم بينها بالتداول من أجل وضع حد للإجحاف في شعوب القارة. لمانيا