الجزائر تطالب بتنظيم استفتاء تقرير مصير بالصحراء الغربية
طالب وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الإثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الشعب الصحراوي “حق تقرير مصيره”، منددا بـ”تعنّت” المغرب في تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وقال لعمامرة إن “تنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين هذا الشعب الأبي من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي، لا يمكن أن يظل إلى الأبد رهينة لتعنت دولة محتلة أخفقت مرارا وتكرارا في الوفاء بالتزاماتها الدولية”.
وجدد وزير الخارجية التركيز على أهمية ما سبق أن أصدره مجلس الأمن الدولي من قرارات وكذلك محكمة العدل الدولية، مضيفا أن النزاع في الصحراء الغربية هو “قضية تصفية استعمار لا يمكن أن تجد طريقها للحل إلا عبر تفعيل مبدأ تقرير المصير”.
وشدّد لعمامرة على أن “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حتمي وثابت وغير قابل للتقادم”، وقال إن بلاده “تسعى دوما بصفتها بلدا جارا ومراقبا للعملية السياسية، لتكون على الدوام مصدرا للسلم والأمن والاستقرار في جوارها”.
كما طالبت الجزائر الإثنين، بإطلاق “مفاوضات مباشرة” بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وتطالب جبهة “بوليساريو” التي أعلنت عام 1976 قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة تزامنا مع إبرام وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع عام 1991.
وباءت كل محاولات حلّ النزاع بالفشل حتى الآن بسبب تعنت نظام المخزن الاستعماري، الذي يمارس سياسة الهروب إلى الأمام مدعوما بفرنسا والكيان الصهيوني.
ومنذ استقالة هورست كوهلر، آخر مبعوث للأمم المتحدة، في العام 2019 توقفت المفاوضات الرباعية التي تضم المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وفي منتصف سبتمبر الحالي أعلن سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن المملكة وافقت على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. إلا أن أي قرار رسمي بتعيينه في المنصب لم يصدر بعد.
دعم مسار الحوار الوطني بين الليبيين
على صعيد الأزمة الليبية، أكد اليوم الإثنين وزير الخارجية رمطان لعمامرة، على موقف الجزائر الداعم ” لمسار الحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين، من أجل السلم والأمن في بلادهم والدول الجوار، والتي تتأثر بما يحدث في ليبيا.”
وأضاف لعمامرة خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر تواصل استعدادها لتقديم التسهيلات والمساهمة بشكل مباشر لما يحدث في ليبيا وتواصل جهودها في دعم الأشقاء الليبيين والاستفادة من التجربة الجزائرية فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية.
وحول الأزمة في مالي، قال لعمامرة إن الجزائر “تلتزم بالعمل في سبيل الأشقاء في مالي وتتطلع لإجراء انتخابات رئاسية وتحقيق أهداف وإنجاح المسار في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بادر في التوجه لمبادرة تفعيل الوسائل والأطر والعمل المشترك من أجل كفاح القارة الأفريقية لمواجهة الإرهاب.