تريندينغ

جدل فيديوهات «روتيني اليومي» يخطف الأضواء من كورونا في المغرب

وسط رفض مجتمعى واسع، وانتقادات لاذعة، واتهامات لبطلاتها بتشويه صورة المرأة. يحتدم الجدل فى المملكة المغربية حول ظاهرة تفشى قنوات «روتينى اليومي» لمغربيات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتتعالى الأصوات المطالبة بوقف هذه النوعية من الفيديوهات وتجريم بطلاتها، معتبرة أنهن يتنافسن على جذب المشاهدين من خلال ارتداء الملابس الفاضحة، واستخدام الألفاظ والإيحاءات غير اللائقة، لجنى المزيد من الأموال السهلة.

جدل فيديوهات «روتينى اليومي» التى تعتمد فى محتواها على تصوير سيدات لأنفسهن وهن يؤدين الأعمال المنزلية اليومية من تنظيف وطبخ، يتصدر النقاشات فى وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى بالمغرب، لدرجة أنه خطف الأضواء حتى من تداعيات فيروس كورونا المستجد، التى تصدرت اهتمامات المغاربة خلال العام الماضى.

الهجوم على هذه الفيديوهات وصانعاتها قام على اعتبارها تقدم مضامين سطحية ومحتويات سيئة تسلع الجسد الأنثوى، وتدعو إلى الانحطاط الأخلاقى والقيمى، وتتبع أسلوب الغاية تبرر الوسيلة، حيث تتبارى صانعات الفيديوهات فى الإثارة لتحقيق أكبر عدد من المشاهدات، وبالتالى الحصول على المزيد من الأموال التى تقدمها مواقع الفيديوهات كلما تضاعفت هذه المشاهدات.

وفيما يطالب مهاجمو فيديوهات «روتينى اليومي» الجهات المسئولة فى المغرب بالتدخل لمنع هذه المهزلة، وفرض رقابة على القنوات، وتوقيف صانعات هذه الفيديوهات، بتهمة الإساءة إلى قيم المجتمع، وتشويه صورة المرأة المغربية أمام العالم، جاء رد «فتيحة» إحدى نجمات هذه الفيديوهات، والتى زادت شهرتها بعد ضرب زوجها لها خلال ظهوره معها فى بث مباشر، حيث بررت لجوءها لإنشاء قناة بحاجتها إلى المال، وندرة فرص العمل المتاحة فى ظل تداعيات كورونا.

وأشارت فتيحة، فى لقاءات مصورة مع مواقع إلكترونية مغربية، إلى أن دخل زوجها لا يكفى احتياجاتها هى وأولادها، وأنها وجدت فى قناة الفيديو وسيلة لكسب الرزق. وردا على تعمدها إظهار تفاصيل جسدها فى الفيديوهات قالت: «المنتقدون أنفسهم هم من يدخلون إلى القناة لمشاهدة هذا المحتوى، وقد جربت فى أكثر من فيديو تقديم محتوى عادى فلم تحظ هذه الفيديوهات سوى بمشاهدات قليلة جدا، بينما تحقق الفيديوهات الأخرى ملايين المشاهدات».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى