الحدث

الصرب يحيون ذكرى جنودهم في الجزائر من خلال كتاب” المقبرة الصربية”

توفي ما يقارب 324 جنديا صربيا خلال الحرب العالمية الأولى قدمّ ماركو جيليتش، رئيس جمعية أصدقاء الجزائر في لقاء تلفزيوني، ببلاده كتابا نشرته الجمعية بمساعدة سفارة الجزائر في بلغراد.

ونشرت سفارة الجزائر بصربيا، على صفحتها الرسمية بالتويتر: “فيديو لرئيس الجمعية في لقاء تلفزيوني يتحدث خلاله عن العمل الذي يتعلق بالمقبرة الصربية بدالي ابراهيم في الجزائر العاصمة”.

وحسب التغريدة “دُفن بهذه المقبرة 324 جنديًا صربيًا ماتوا خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)”.

وتضم جمعية أصدقاء الجزائر، التي تأسست عام 2002، العديد من الصرب الذين دعموا النضال من أجل تحرير الشعب الجزائري، فضلا عن العديد من رجال الأعمال والدبلوماسيين الذين عملوا في الجزائر.

وتهدف الجمعية إلى المساعدة في إقامة التعاون في العديد من المجالات بين البلدين، ولكن أيضا للمساهمة في تعزيز وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين.

الجدير بالذكر أنه بعد الانتصارات ضد النمسا والمجر في عام 1914، هاجمت كلّ من ألمانيا والنمسا وبلغاريا مملكة صربيا في أكتوبر 1915، اضطر الجيش الصربي تحت ضغط القوى العظمى، إلى التقهقر نحو جنوب البلاد والتوجه إلى كورفو عبر ألبانيا.

عبر الجنود واللاجئون كوسوفو وميتوهيا سيرًا على الأقدام، ثم إلى ألبانيا في ديسمبر، أين لقي أكثر من 60 ألف جندي حتفهم ومعهم عدد مثله من المدنيين، من نساء وأطفال وكبار السنّ، قبل ان يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الفرنسية تم بموجبه نقل الجنود المرضى والمرهقين إلى شمال أفريقيا واللاجئين إلى كورسيكا وجنوب فرنسا.

من ذلك، تم استقبال الجنود والمدنيين في كلّ من الجزائر وتونس والمغرب، و التي انت تحت وطأة الفرنسي.

بعد ان تعافى معظمهم في مستشفيات سطيف، ومستغانم، وسيدي بلعباس، استقرو في كل من قسنطينة، والجزائر العاصمة، وفيليبفيل (سكيكدة)، وساكامودي، وحديقة التجارب في العاصمة، وبوغني، والمرسى الكبير، والمديّة، وبن عكنون، وبيرات، وبن شيكاو، وتيزي غنيف، وكذلك في وهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى