أمريكا- ترامب مؤجّجاً العنصرية في حملة ضدّ إلهان عمر
وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضالّته في النائب الديمقراطية في الكونغرس الأميركي إلهان عمر، على أبواب الحملة الانتخابية لبقائه في البيت الأبيض حتى 2024، وأصبحت كل كلمة تنبس بها النائب المسلمة، محط استثمار في لعبة التحريض وتأجيج الكراهية التي يهواها، ويتقنها جيداً، ولا سيما عبر “تويتر”، وخاصة في إطار الصراع مع الديمقراطيين.
اليوم، انضم ترامب إلى الحملة الشرسة التي تتعرض النائب الديمقراطية لها منذ أيام، من قبل الجمهوريين وإعلامهم، على خلفية كلمة ألقتها مؤخراً وتطرقت فيها إلى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011.
استثمار كلام عمر، صبّ مجدداً في إطار حملة الكراهية والعنصرية، التي تتصاعد في الولايات المتحدة، والتي يغذّيها وجود ترامب في السلطة، وخاصة أنه اليوم لا يترك فرصة أو مناسبة إلا ويوظفها لشدّ عصب ناخبيه، مع انطلاق حملته للترشح لولاية ثانية.
التوظيف السياسي لكلام عمر، أولى النساء المسلمات في الكونغرس، تحوّل إلى قضية جدلية داخل الولايات المتحدة، وخاصة لجهة انتقادها لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأميركي له. لكن في آخر مسار هذا الجدل، والتصويب على النائب الديمقراطية واستهدافها، أعاد ترامب والجمهوريون فتح ملف أحداث 11 أيلول، مع ما تركه من ندوب في العلاقة داخل الولايات المتحدة مع الجالية المسلمة، التي تعرضت لهجمات شرسة منذ ذلك الحين، وممارسات بحقها أدّت إلى اتساع الشرخ في هذا الإطار داخل المجتمع الأميركي.
وكانت إلهان عمر قد ألقت كلمة الشهر الماضي، أمام مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، انتقدت فيه نظرات الخوف والتشكيك الموجهة إلى الأميركيين والمسلمين، وحقهم في الحديث عن هواجسهم من جراء ذلك.
وقالت عمر، من ضمن ما قالته، إن “المسلمين عاشوا مع الشعور غير المريح بأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. وبصراحة أنا سئمت من ذلك، وكل مسلم في هذا البلد عليه أن يشعر بالسأم من ذلك”. وأضافت أن المجلس أُسس بعد أحداث 11 أيلول 2011 (“نيويورك تايمز” صححت بأنه أُسس عام 1994)، “لأنهم اعترفوا بأن بعض الأشخاص قاموا بشيء ما، وأننا جميعاً بدأنا نفقد الحصول على حقوقنا المدنية”.